في البدايات الاولى للحياة الزوجية يتطبع الزوجان بطباع معينة , فاذا ألفآ
إتكيت معين فحتما سيتداوما عليه , مثلا صباح الخير , مساء الخير , عنك هذا سافعله انا ,
تهييء ملابس الغد , اعداد وجبات خاصة , هدايا متبادلة .......
صحيح انها حركات بسيطة لكن عمقها اكبر في ترسيخ دعائم الالفة و المودة بين
الزوجين , صراحة اراها جد قوية في البدايات الاولى لكن سرعان ما تفتر مع مرور
السنين , ومع تزايد أعباء الاسرة .
قد يعزيها البعض ان الزوجان كبرا على مثل تلك الحركات الخاصة بالمبتدئين ,
و البعض الآخر يرى ان العمق الابدي للحب بين الازواج صار اخرصا لا يترجم
ذلك العمق الى واقع ملموس رغم ابدية الرباط و القران و متانة الحب بينهما .
و البعض الآخر يعزيه الى الحياء و الحشمة امام الابناء .
لكن تصوروا معي مشهدا حيا رايته بام عيني :
زوجة نكدية ثرثارة لا تتعب او تكل في مناقرة زوجها ليل نهار , رغم انها
تحبه حبا لا مثيل له , و لكي يرد الصاع صاعين اقدم على رفع الصوت
و تكسير كل ما اتى امامه ليبين رجولته امامها و انه رب الاسرة الاول .
سقط مريضا فزرته في بيته , طبعا زوجته اعرفها و اعرف الصراع بينها
و لكم نصحت الزوج بعدم الاكثرات لما تقول , و هكذا ستقل حدتها ,
سالته هل تغار منك قال نعم , هل تحبك قال نعم , هل تخاف عليك قال نعم
قلت له ذلك هو ترجمان حبها لك بطريقتها الخاصة
جلست معه في غرفة الضيافة فاتت ترحب بي فقلت : لها انت سبب مرضه ضاحكا ,
فقالت امرض انا قبل ان يمرض هو , فهللت و كبرته فقلت له : الم اقل لك انها
ليست كما تصفها لي
فقال : يا رب يكون كلامها صحيحا
فقالت : و من لي في الدنيا غيرك انت زوجي و عمارة داري و اب ابنائي
اعدت التهليل و التكبير فقلت له اشك في كل كلام قلته لي
فقال : اتمنى ان اكون كاذبا
ودعته و خرجت
و بعد نصف ساعة هاتفني قائلا : عادت حليمة الى عادتها القديمة
-------------
اسئلة للنقاش
1- هل فعلا الارتباط الابدي بين الازواج لا يحتاج الى اتكيت او بروتوكولات معينة ؟
2- الصبر لزوجة او زوج نكدي رغم متانة الحب الذي يترجم الى عكسه
الى اي حد يمكن لذلك الصبر ان ينتهي ؟
3- النكد اصناف فاي صنف تحبد او تحبدين ما دام الحب موجود اصلا ؟
انعمتم مساء