عًشًاقُ غَرَوبُ سٌورَيَا
محمد عليه الصلاة السلام Y7ml-13313005851
عًشًاقُ غَرَوبُ سٌورَيَا
محمد عليه الصلاة السلام Y7ml-13313005851
عًشًاقُ غَرَوبُ سٌورَيَا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نعتذر للانقطاع بسبب الاوضاع في سوريا الحبيبة

 

 محمد عليه الصلاة السلام

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
Anonymous



محمد عليه الصلاة السلام Empty
مُساهمةموضوع: محمد عليه الصلاة السلام   محمد عليه الصلاة السلام Emptyالإثنين نوفمبر 15, 2010 3:28 am


محمد عليه الصلاة السلام 386729c3wagwo6wz
[/center] [b] محمد عليه الصلاة السلام


نبذة:

النبيالأمي العربي، من بني هاشم، ولد في مكة بعد وفاة أبيه عبد الله بأشهرقليلة، توفيت أمه آمنة وهو لا يزال طفلا، كفله جده عبد المطلب ثم عمه أبوطالب، ورعى الغنم لزمن، تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد وهو في الخامسةوالعشرين من عمره، دعا الناس إلى الإسلام أي إلى الإيمان بالله الواحدورسوله، بدأ دعوته في مكة فاضطهده أهلها فهاجر إلى المدينة حيث اجتمع حولهعدد من الأنصار عام 622 م فأصبحت هذه السنة بدء التاريخ الهجري، توفي بعدأن حج حجة الوداع.



المسيرة


سيرته




محمد (صلى الله عليه وسلم)



في غرب الجزيرة العربية، وفي مكة المكرمة، ولدت (آمنة بنت وهب) ابنها
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، في الليلة الثانية عشرة من ربيع الأول
سنة 571 ميلادية وهو ما يعرف بعام الفيل.
وقدولد محمد صلى الله عليه وسلم يتيمًا، فقد مات أبوه، وهو لم يزل جنينًا فيبطن أمه، فقد خرج عبدالله بن عبدالمطلب إلى تجارة في المدينة
فماتهناك، واعتنى به جده عبدالمطلب، وسماه محمدًا، ولم يكن هذا الاسم مشهورًاولا منتشرًا بين العرب، وقد أخذته السيدة حليمة السعدية لترضعه في
بني سعد بعيدًا عن مكة؛ فنشأ قوىَّ البنيان، فصيح اللسان، ورأوا الخير والبركة من يوم وجوده بينهم.
وفيالبادية، وبينما محمد صلى الله عليه وسلم يلعب مع الغلمان، إذ جاء إليهجبريل -عليه السلام- فأخذه، وشق عن قلبه، فاستخرج القلب، واستخرج منه علقةهي حظ الشيطان منه، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم أعاد القلب إلىمكانه، فأسرع الغلمان إلى حليمة فقالوا: إن محمدًا قد قتل، فاستقبلوه وهومتغير اللون، قال أنس بن مالك: كنت أرى أثر ذلك المخيط في
صدره.[مسلموالحاكم] ولما رأت حليمة السعدية ذلك، أرجعت محمدًا صلى الله عليه وسلمإلى أمه آمنة، فكان معها تعتني به حتى بلغ السادسة من عمره، وبعدها توفيت،فأخذه جده عبدالمطلب الذي لم يزل يعتني به منذ ولادته، ولما مات جده وهوفي الثامنة من عمره، عهد بكفالته إلى عمه أبى طالب..
وقد شهد رسول اللهصلى الله عليه وسلم حرب الفجار مع أعمامه، وهذه حرب خاضتها قريش مع كنانةضد قيس عيلان من هوازن دفاعًا عن قداسة الأشهر الحرم ومكانة بيت اللهالحرام، كما شهد حلف الفضول الذي ردت فيها قريش لرجل من زبيد حقه الذيسلبه منه العاص بن وائل السهمى، وكان هذا الحلف في دار عبدالله بن جدعان،وقد اتفقت فيه قريش على أن ترد للمظلوم
حقه، وكان لهذين الحدثين أثرهما في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
وكانمن بين أهل قريش امرأة شريفة تسمى خديجة بنت خويلد، كانت تستأجر الرجال فيتجارتها، وقد سمعت بأمانة محمد صلى الله عليه وسلم، فأرسلت إليه تعرض عليهأن يخرج بتجارتها إلى الشام، وتعطيه أكثر ما تعطى غيره، فوافق
محمد صلىالله عليه وسلم، وخرج مع غلامها ميسرة، وتاجرا وربحا، ولما عادا منالتجارة، أخبر ميسرة سيدته خديجة بما لمحمد صلى الله عليه وسلم
من خصائص، وكانت امرأة ذكية، فأرسلت تخطب محمدًا صلى الله
عليه وسلم.
ثمجاء عمه أبو طالب وعمه حمزة وخطباها لمحمد صلى الله عليه وسلم، وتزوج رسولالله صلى الله عليه وسلم بخديجة، وكانت نعم الزوجة الصالحة، فقد ناصرته فيحياتها، وبذلت كل ما تملك في سبيل إعلاء كلمة الله، وقد عرف رسول الله صلىالله عليه وسلم بحسن تدبيره وحكمته ورجاحة عقله في حل
المشكلات، فقدأعادت قريش بناء الكعبة، وقد اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود مكانه، حتىكادت أن تقوم حرب بينهم، وظلوا على ذلك أيامًا، واقترح أبو أمية بنالمغيرة تحكيم أول من يدخل من باب المسجد، فكان رسول الله صلى الله
عليهوسلم ، فأمر بإحضار ثوب، ثم أمر بوضع الحجر في الثوب، وأن تأخذ كل قبيلةطرفًا من الثوب، فرفعوه جميعًا، حتى إذا بلغ الموضع، وضعه رسول الله صلىالله عليه وسلم بيده الشريفة مكانه، ثم بنى عليه، وكان آنذاك في الخامسة
والثلاثين من عمره.
ولماقربت سن محمد صلى الله عليه وسلم نحو الأربعين، حببت إليه العزلة، فكانيعتزل في غار حراء، يتعبد فيه، ويتأمل هذا الكون الفسيح، وفي يوم منالأيام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء، فجاء جبريل،وقال له: اقرأ.. فقال له محمد صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ. فأخذهجبريل فضمه ضمًّا شديدًا ثم أرسله وقال له: اقرأ. قال: ما أنا بقارئ.فأخذه جبريل ثانية وضمه إليه ضمًّا شديدًا، وقال له: اقرأ. قال: ما أنابقارئ. قال له جبريل:
{اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق .اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم} [العلق:1-5]_[متفق عليه].
فكان هذا الحادث هو بداية الوحي، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاف مما حدث له، فذهب إلى خديجة وطلب منها أن تغطيه، ثم حكى لها
ماحدث، فطمأنته، وأخبرته أن الله لن يضيعه أبدًا، ثم ذهبت به إلى ابن عمهاورقة بن نوفل، وحكى له ما رأى، فبشره ورقة بأنه نبي هذه الأمة، وتمنى أنلو يعيش حتى ينصره، لكن ورقة مات قبل الرسالة، وانقطع الوحى مدة، فحزنرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نزل الوحى مرة ثانية، فقد رأى رسول اللهصلى الله عليه وسلم جبريل قاعدًا على كرسى بين السماء والأرض، فرجع مسرعًاإلى أهله، وهو يقول: زملونى، زملونى (أى غطونى) فأنزل الله تعالى قوله:{يا أيها المدثر . قم فأنذر . وربك فكبر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر}_[المدثر: 1-5] ثم تتابع الوحى بعد ذلك [البخارى].
وبعد هذه الآياتالتى نزلت كانت بداية الرسالة، فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوالأقربين إلى الإسلام، فكان أول من آمن خديجة زوجته، وأبو بكر صديقه، وعليبن أبى طالب ابن عمه، وزيد بن حارثه مولاه، ثم تتابع الناس بعد ذلك فيدخول الإسلام، وأنزل الله -سبحانه- على رسوله صلى الله عليه وسلم قوله:{وأنذر عشيرتك الأقربين}_[الشعراء: 214] فكان الأمر من الله أن يجهر رسولالله صلى الله عليه وسلم بالدعوة، فجمع أقاربه أكثر من مرة، وأعلمهم أنهنبي من عند الله -عز وجل-.
ولما نزل قول الله تعالى: {فاصدع بما تؤمروأعرض عن المشركين} [الحجر: 94] قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنكرعبادة الأصنام، وما عليه الناس من الضلالة، وسمعت قريش بما قاله الرسولصلى الله عليه وسلم فأخذتهم الحمية لأصنامهم التى لا تضر ولا تنفع،وحاولوا أن يقفوا ضد هذه الدعوة الجديدة بكل وسيلة، فذهبوا إلى أبى طالب،وطلبوا منه أن يسلم لهم الرسول صلى الله عليه وسلم فرفض، وكانوا يشوهونصورته للحجاج مخافة أن يدعوهم، وكانوا يسخرون من الرسول صلى الله عليهوسلم ومن القرآن، ويتهمونه بالجنون والكذب، لكن باءت محاولاتهم بالفشل،فحاول بعضهم تأليف شىء كالقرآن
فلم يستطيعوا، وكانوا يؤذون رسول اللهصلى الله عليه وسلم وأصحابه أشد الإيذاء كى يردوهم عن الإسلام، فكانتالنتيجة أن تمسك المسلمون بدينهم أكثر.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتمع بالمسلمين سرًّا في دار
الأرقمبن أبى الأرقم يعلمهم أمور الدين، ثم أمرهم بعد فترة أن يهاجروا إلىالحبشة، فهاجر عدد من المسلمين إلى الحبشة، فأرسلت قريش إلى النجاشىيردهم، لكن الله نصر المسلمين على الكفار؛ فرفض النجاشى أن يسلم المسلمينوظلوا عنده في أمان يعبدون الله عز وجل، وحاول المشركون مساومة أبى طالبمرة بعد مرة بأن يسلم لهم محمدًا إلا أنه أبى إلا أن يقف معه، فحاولوا قتلالنبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الله منعه وحفظه.
وفي هذه الأوقاتالعصيبة أسلم حمزة وعمر بن الخطاب، فكانا منعة وحصنًا للإسلام، ولكنالمشركين لم يكفوا عن التفكير في القضاء على رسول الله صلى الله عليهوسلم، ولما علم أبو طالب بذلك جمع بني هاشم وبني عبدالمطلب واتفقوا على أنيمنعوا الرسول صلى الله عليه وسلم من أن يصيبه أذى، فوافق بنو هاشم وبنوعبدالمطلب مسلمهم وكافرهم إلا أبا لهب، فإنه كان مع قريش، فاتفقت قريش علىمقاطعة المسلمين ومعهم بنو هاشم وبنو عبدالمطلب، فكان الحصار في شعب أبىطالب ثلاث سنوات، لا يتاجرون معهم، ولا يتزوجون منهم، ولا يجالسونهم ولايكلمونهم، حتى قام بعض العقلاء، ونادوا في قريش أن ينقضوا الصحيفة التىكتبوها، وأن يعيدوا العلاقة مع بني هاشم وبني عبدالمطلب، فوجدوا الأرضةأكلتها إلا ما فيها من اسم الله.
وتراكمت الأحزان فيما بعد لوفاة أبىطالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه خديجة بنت خويلد، فقد ازداداضطهاد وتعذيب المشركين، وفكَّر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرج من مكةإلى الطائف يدعو أهلها إلى الإسلام، إلا أنهم كانوا أشرارًا، فأهانواالنبي صلى الله عليه وسلم وزيد ابن حارثة الذي
كان معه، وأثناء عودته بعث الله -عز وجل- إليه نفرًا من الجن استمعوا إلى القرآن الكريم، فآمنوا.
وأرادالله -سبحانه- أن يخفف عن الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت رحلة الإسراءوالمعراج، والتى فرضت فيها الصلاة، خمس صلوات في اليوم والليلة واطمأنتنفس النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الرحلة، ليبدأ من جديد الدعوة إلىالله، وقد علم أن الله معه لن يتركه ولا ينساه، فكان رسول الله صلى اللهعليه وسلم يخرج في موسم الحج يدعو الناس إلى الإيمان بالله وأنه رسولالله، فآمن له في السنة العاشرة من النبوة عدد قليل، ولما كانت السنةالحادية عشرة من النبوة أسلم ستة أشخاص من يثرب كلهم من الخزرج، وهم حلفاءاليهود، وقد كانوا سمعوا من اليهود بخروج نبي في هذا الزمان، فرجعوا إلىأهليهم، وأذاعوا الخبر بينهم.
وعادوا العام القادم وهم اثنا عشر رجلاً،فيهم خمسة ممن حضر العام الماضى وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلموعرفت هذه البيعة ببيعة العقبة الأولى فرجعوا وأرسل الرسول صلى الله عليهوسلم معهم مصعب بن عمير ليعلمهم أمور دينهم، وقد نجح مصعب بن عمير نجاحًاباهرًا، فقد استطاع أن يدعوا كبار المدينة من الأوس والخزرج، حتى آمن عددكبير منهم، وفي السنة الثالثة عشرة من النبوة، جاء بضع وسبعون نفسًا منأهل يثرب في موسم الحج، والتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوهبيعة العقبة الثانية، وتم الاتفاق على نصرة الإسلام والهجرة إلى المدينة.
وأمرالرسول صلى الله عليه وسلم بعدها الصحابة أن يهاجروا إلى يثرب، فهاجر منقدر من المسلمين إلى المدينة، وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكروعلى وبعض الضعفاء ممن لا يستطيعون الهجرة، وسمعت قريش بهجرة المسلمين إلىيثرب، وأيقنت أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لابد أن يهاجر، فاجتمعوا فيدار الندوة لمحاولة القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الله-سبحانه- نجَّاه من مكرهم، وهاجر هو وأبو بكر بعد أن جعل عليًّا مكانهليرد الأمانات إلى أهلها.
وهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكرإلى المدينة، واستقبلهما أهل المدينة بالترحاب والإنشاد، لتبدأ مرحلةجديدة من مراحل الدعوة، وهي المرحلة المدنية، بعد أن انتهت المرحلةالمكية، وقد وصل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الجمعة (12 ربيعالأول سنة 1هـ/ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م) ونزل في بني النجار، وعملرسول الله صلى الله عليه وسلم على تأسيس دولة الإسلام في المدينة، فكانأول ما صنعه أن بنى المسجد النبوى، ليكون دار العبادة للمسلمين، ثم آخىبين المهاجرين والأنصار، كما كتب الرسول صلى الله عليه وسلم معاهدة معاليهود الذين كانوا يسكنون المدينة.
وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلميعتنى ببناء المجتمع داخليًّا، كى يكون صفًّا واحدًا يدافع عن الدولةالناشئة، ولكن المشركين بمكة لم تهدأ ثورتهم، فقد أرسلوا إلى المهاجرينأنهم سيأتونهم كى يقتلوهم، فكان لابد من الدفاع، فأرسل رسول الله صلى اللهعليه وسلم عددًا من السرايا، كان الغرض منها التعرف على الطرق المحيطةبالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة، وعقد المعاهدات مع القبائل المجاورةوإشعار كل من مشركى يثرب واليهود وعرب البادية والقرشيين أن الإسلام قدأصبح قويًّا.
وكانت من أهم السرايا التى بعثها رسول الله صلى الله عليهوسلم قبل غزوة بدر سرية سيف البحر، وسرية رابغ، وسرية الخرار، وسريةالأبواء، وسرية نخلة، وفي شهر شعبان من السنة الثانية الهجرية فرض اللهالقتال على المسلمين، فنزلت آيات توضح لهم أهمية الجهاد ضد أعداء الإسلام،وفي هذه الأيام أمر الله -سبحانه- رسوله صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلةمن بيت المقدس إلى
المسجد الحرام، وكان هذا إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في حياة المسلمين
خاصة، والبشرية عامة.
بعدفرض الجهاد على المسلمين، وتحرش المشركين بهم، كان لابد من القتال فكانتعدة لقاءات عسكرية بين المسلمين والمشركين، أهمها: غزوة بدر الكبرى فيالعام الثانى الهجرى، وكانت قريش قد خرجت بقافلة تجارية كبيرة على رأسهاأبو سفيان بن حرب، وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائةوبضعة عشر رجلاً لقصد هذه القافلة، لكن أبا سفيان كان يتحسس الخبر فأرسلرجلا إلى قريش يعلمهم بما حدث، ثم نجح هو بعد ذلك في الإفلات بالعيروالتجارة، واستعدت قريش للخروج، فخرج ألف وثلاثمائة رجل، وأرسل أبو سفيانإلى قريش أنه قد أفلت بالعير، إلا أن أبا جهل أصر على القتال، فرجع بنوزهرة وكانوا ثلاثمائة رجل، واتجه المشركون ناحية بدر، وكان المسلمون قدسبقوهم إليها بعد استطلاعات واستكشافات.
وبدأت الحرب بالمبارزة بينرجال من المشركين ورجال من المهاجرين، قُتِل فيها المشركون، وبدأتالمعركة، وكتب الله -عز وجل- للمسلمين فيها النصر وللكفار الهزيمة، وقدقتل المسلمون فيها عددًا كبيرًا، كما أسروا آخرين، وبعد غزوة بدر علمالرسول صلى الله عليه وسلم أن بني سليم من قبائل غطفان تحشد قواتها لغزوالمدينة، فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتى رجل وهاجمهم في عقردارهم، ففروا بعد أن تركوا خمسمائة بعير استولى عليها المسلمون، وكانت هذهالغزوة في شوال (2هـ) بعد بدر بسبعة أيام، وعرفت بغزوة بني سليم.
ورأتاليهود في المدينة نصر الرسول صلى الله عليه وسلم فاغتاظوا لذلك، فكانوايثيرون القلاقل، وكان أشدهم عداوة بنو قينقاع، فجمع الرسول صلى الله عليهوسلم اليهود بالمدينة ونصحهم وعرض عليهم الإسلام، إلا أنهم أبدوااستعدادهم لقتال المسلمين، فكظم الرسول صلى الله عليه وسلم غيظه، حتى تسببرجل من بني قينقاع في كشف عورة امرأة، فقتله أحد المسلمين، فقتل اليهودالمسلم فحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قينقاع، ثم أجلاهم عنالمدينة بسبب إلحاح عبدالله بن أبى بن سلول.
وفي ذي الحجة سنة (2هـ)خرج أبو سفيان في نفر إلى المدينة، فأحرق بعض أسوار من النخيل، وقتلوارجلين، وفروا هاربين، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم في أثرهم، إلا أنهمألقوا ما معهم من متاع حتى استطاعوا الإسراع بالفرار وعرفت هذه الغزوةبغزوة السويق، كما علم الرسول صلى الله عليه وسلم أن نفرًا من بني ثعلبةومحارب تجمعوا يريدون الإغارة على المدينة، فخرج لهم الرسول صلى الله عليهوسلم حتى وصل إلى المكان الذي تجمعوا فيه، وكان يسمى بـ(ذي أمر) ففرواهاربين إلى رءوس الجبال، وأقام الرسول صلى الله عليه وسلم شهرًا ليرهبالأعراب بقوة المسلمين، وكانت هذه الغزوة في أوائل صفر
سنة (3هـ).
وفيجمادى الآخرة سنة (3هـ) خرجت قافلة لقريش بقيادة صفوان بن أمية ومع أنالقافلة اتخذت طريقًا صعبًا لا يعرف، إلا أن النبأ قد وصل إلى المدينةوخرجت سرية بقيادة زيد بن حارثة، استولت على القافلة وما فيها من متاع،وفر صفوان بن أمية ومن معه، اغتاظ كفار مكة مما حدث لهم في غزوة بدر،فاجتمعوا على الاستعداد لقتال المسلمين، وقد جعلوا القافلة التى نجا بهاأبوسفيان لتمويل الجيش واستعدت النساء المشركات للخروج مع الجيش لتحميسالرجال، وقد طارت الأخبار إلى المدينة باستعداد المشركين للقتال، فاستشارالرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة، وأشار عليهم -بدءًا- أن يبقوا فيالمدينة، فإن عسكر
المشركون خارجها، فإنهم لن ينالوا منهم شيئًا، وإن غزوا المدينة، قاتلوهم قتالاً شديدًا.
إلاأن بعض الصحابة ممن لم يخرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم للقتال في بدر،أشاروا على الرسول صلى الله عليه وسلم الخروج من المدينة، وكان على رأسالمتحمسين للخروج حمزة بن عبدالمطلب، ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلملبس الحرب، وخرج الجيش وفيه ألف مقاتل، واتخذ رسول الله صلى الله عليهوسلم مكانًا قريبًا من العدو عند جبل أحد، وما كاد وقت المعركة أن يبدأحتى تراجع عبدالله بن أبى سلول بثلث الجيش، بزعم أن الرسول صلى الله عليهوسلم قد أكره على الخروج، وما أراد بفعلته إلا بث الزعزعة في صفوفالمسلمين، وبقى من الجيش سبعمائة مقاتل، وكان عدد المشركين ثلاثة
آلاف مقاتل.
واتخذالرسول صلى الله عليه وسلم مكانًا متميزًا في المعركة، وجعل بعض المقاتلينفي الجبل، وهو ما عرف فيما بعد بجبل الرماة، وأمّر عليهم عبدالله بن جبيروأمرهم أن يحموا ظهور المسلمين، وألا ينزلوا مهما كان الأمر، سواء انتصرالمسلمون أم انهزموا، إلا إذا بعث إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، بدأتالمبارزة بين الفريقين، وقتل فيها المسلمون عددًا من المشركين، وكانمعظمهم ممن كانوا يحملون لواء المشركين، حتى ألقى اللواء على الأرض،واستبسل المسلمون وقاتلوا قتالا شديدًا، واستبسل من كانوا على الجبل.
إلاأنهم لما رأوا المسلمين يجمعون الغنائم نزلوا، فذكرهم قائدهم عبدالله بنجبير إلا أنهم لم يسمعوا له، ولاحظ خالد بن الوليد، فرجع بمن كان معه،وطوق جيش المسلمين، واضطربت الصفوف، وقتل المشركون من المسلمين سبعينرجلاً واقتربوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أصيب ببعض
الإصابات، والذي حاول المشركون قتله لولا بسالة بعض الصحابة ممن
دافع عنه، وقد أشيع قتل النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم انتشر بين المسلمين كذب الخبر، فتجمعوا حوله صلى الله
عليه وسلم، واستطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخترق طريقًا وينجو
بمنمعه، وصعدوا الجبل، وحاول المشركون قتالهم، إلا أنهم لم يستطيعوا، فرجعواوخشى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع المشركون، فخرج بمن كان معه فيغزوة أحد فحسب، ولم يقبل غيرهم إلا عبدالله بن جابر فقد قبل
عذره.
وخرجالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة حتى وصلوا إلى حمراء الأسد، وقد أقبلمعبد بن أبى معبد الخزاعي وأسلم، فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بمخادعةأبى سفيان إن كان قد أراد الرجوع لحرب المسلمين، وفي طريق العودة اتفقالمشركون على الرجوع، فقابلهم معبد بن أبى معبد الخزاعي، ولم يكن أبوسفيان قد علم بإسلامه، فقال له: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد جمعجيشًا كبيرًا لقتالكم، كى يستأصلكم، فارجعوا، وأحدثت هذه الكلمات زعزعة فيصفوف المشركين.
وبعد غزوة أحد، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضالسرايا لتأديب من يريد أن يعتدي على المسلمين، كسرية أبى سلمة في هلالشهر المحرم سنة (4هـ) إلى بني أسد بن خزيمة، وبعث عبدالله بن أنيس لخالدبن سفيان الذي أراد حرب المسلمين، فأتى عبدالله بن أنيس برأسه لرسول اللهصلى الله عليه وسلم، وفي بعث الرجيع قتل بعض الصحابة، وفي السنة نفسها،بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة لأهل نجد، ليدعوهم إلىالإسلام، وفي الطريق عند بئر معونة
أحاط كثير من المشركين بالمسلمين،وقتلوا سبعين من الصحابة، ولما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك الخبر،حزن حزنًا شديدًا، ودعا على المشركين.
وكانت يهود بني النضير يراقبونالموقف، ويستغلون أى فرصة لإشعال الفتنة وكان بعض الصحابة قد قتلوا اثنينخطأ معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من بنود الميثاق بينالرسول صلى الله عليه وسلم وبين اليهود، أن يساعد كل من الطرفين الآخر فيدفع الدية، فلما ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم حاولوا قتله، إلا أنالله سبحانه حفظه وأرسل إليه جبريل، يخبره بما يريدون، فبعث إليهم الرسولصلى الله عليه وسلم أن يخرجوا، ولكن عبدالله بن أبى وعدهم بالمساعدة،فرفضوا الخروج، وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة أيام، وبعدهاقرروا الخروج على أن يأخذوا متاعهم، واستثنى رسول الله صلى الله عليه وسلمسلاحهم، فأخذه، وأخذ أرضهم وديارهم، فتفرق يهود بني النضير في الجزيرة.
وفيشعبان من العام الرابع الهجري خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في ألفوخمسمائة من أصحابه، لملاقاة أبى سفيان والمشركين، كما اتفقوا في غزوة أحدإلا أن أبا سفيان خاف، فتراجع هو وجيشه خوفًا من المسلمين، ويسمى هذاالحادث بغزوة بدر الصغرى أو بدر الآخرة، وطارت الأنباء إلى الرسول صلىالله عليه وسلم أن القبائل حول دومة الجندل تحشد جيشًا لقتال المسلمين،فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش من أصحابه، وفاجأهم، ففرواهاربين وكان ذلك في أواخر ربيع الأول سنة (5هـ) وبذا فقد استطاع الرسولصلى الله عليه وسلم أن يصد كل عدوان، حتى يتسنى له الأمر لتبليغ دعوة الله.
ولمتنس اليهود تلك الهزائم التى لحقت بها، لكنها لا تستطيع مواجهة الرسول صلىالله عليه وسلم فأخذت يهود بني النضير يألبون المشركين في مكة وغيرها علىرسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى اجتمع عشرة آلاف مقاتل، وقد علم الرسولصلى الله عليه وسلم بذلك، فاستشار الصحابة، فأشار عليه سلمان الفارسى بحفرخندق، فحفر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الخندق شمال المدينة، لأنهالجهة الوحيدة التى يمكن أن يأتى الأعداء منها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mohammeddaas
المشرف العام
المشرف العام
mohammeddaas


♣ مشآرٍڪْآتِي » : 64

محمد عليه الصلاة السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد عليه الصلاة السلام   محمد عليه الصلاة السلام Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 4:49 pm

ماشاء الله موضوع غاية في الروعة
وأسأل الله ان ينفعنا بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم [b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد ابن الفرات
عضو جديد
عضو جديد
محمد ابن الفرات


♣ مشآرٍڪْآتِي » : 7

محمد عليه الصلاة السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد عليه الصلاة السلام   محمد عليه الصلاة السلام Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 4:25 pm

الله ينطيك الف الف الف عافية على هل الصورة يارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحرالأبيض
نائب المدير
نائب المدير
الحرالأبيض


♣ مشآرٍڪْآتِي » : 551

محمد عليه الصلاة السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد عليه الصلاة السلام   محمد عليه الصلاة السلام Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 5:03 pm

مشكور أخي أجل
علة المعلومات المفيدة القديمة الجديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملاك الحزين
المشرفة العامة
المشرفة العامة
الملاك الحزين


♣ مشآرٍڪْآتِي » : 484

محمد عليه الصلاة السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد عليه الصلاة السلام   محمد عليه الصلاة السلام Emptyالسبت ديسمبر 18, 2010 8:15 am


عليه اكرم الصلاة والسلام

بارك الله فيك انجل

ونفع بك الله .....وجعله في ميزان حسناتك

تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد عليه الصلاة السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صالح عليه السلام
» قصة زكريا عليه السلام
» قصة سيدنا سليمان عليه السلام
» يا داوود ( عليه السلام ) ربك ظالم أم عادل ؟؟
» ترغيب الصغار في الصلاة وأدبها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عًشًاقُ غَرَوبُ سٌورَيَا :: :|!|[..منتدى عشاق غروب سوريا الأسلامي..]|!|:. :: •● قصص الأنبياء-الرسل ●•-
انتقل الى: